الجمعة، 30 يوليو 2010

سقطرى لؤلؤة المحيط

سقطرى هي أرخبيل يمني مكون من أربع جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي 350كم جنوب شبه الجزيرة العربية. إن انعزال الجزيرة الطويل عن أفريقيا وشبه الجزيرة العربية قد خلّف مستوى فريد وغير مألوف من الاستيطان الحيوي على الجزيرة، وكذلك في المستوى الاجتماعي لسكان الجزيرة.
تم تصنيف الجزيرة كأحد مواقع التراث العالمي في عام 2008. ولقبت بأكثر المناطق غرابة في العالم. نظراً للتنوع الحيوي الفريد والأهمية البيئية لهذه الجزيرة وانعكاسها على العالم.


- الموقــع

شرق خليج عدن بين خطي عرض (12.18ْ – 12.24ْ) شمال خط الاستواء وخطي طول (53.19ْ – 54.33ْ) شرق جر ينتش وتبعد (380 كم) من رأس فرتك بمحافظة المهرة كأقرب نقطة في الساحل اليمني (300 ميلاً) كما تبـعـد عـن محافـظـة عدن بحـوالـي (553 ميلاً).

- الســكان

يبلغ عدد سكان جزيرة سقطرى وفقاً لنتائج التعداد السكاني لعام 1994م حوالي (65.514) نسمة.

- التضاريس

صخرة بشكل جذع شجرة بفعل عوامل التعرية تم التقاطها في أحد جبال حديبو العاصمة.
تتوزع تضاريس الجزيرة بين جبال وسهول وهضاب وأودية وخلجان وذلك كما يلي:

الهضبة الوسطى
تشغل هذه الهضبة معظم مساحة الجزيرة وتطل على السهول الساحلية بشكل متدرج في الانخفاض ويقسمها وادي (دي عزرو) إلى قسمين رئيسين هما:
الهضبة الشرقية
الهضبة الغربية
السهول الساحلية الشمالية
(سهل حديبو) وتتوزع في مناطق متفرقة مثل : - سهول رأس مذهن – وسهول وادي درباعه ووادي طوعن. - سهول حديبو.
السهول الساحلية الجنوبية
(سهل نوجد) وتتوزع إلى الآتي:
سهول وادي ديفعرهو
سهل واادي ديعزرهو
السهل الساحلي الجنوبي لجبال قطرية
و هو ما يسمى بسهل نوجد وسهل قعرة، وتمتد هذه السهول من جنوب رأس مومي في شرق الجزيرة حتى رأس شوعب غرباً، وتغطي هذه السهول التربة الغنية الصالحة للزراعة بينما تنتشر الكثبان الرملية الناعمة قرب الساحل. …

الجبال
تتوزع الجبال في جهات متفرقة من سطح الهضبة الوسطى، وأهمها سلسلة جبال حجهر، وأعلى قمة فيها يبلغ ارتفاعها (1505 مترات)، وتمتد هذه السلسلة من الجبال من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي لمسافة (24 كم) تقريباً، ويزداد ارتفاعها في الوسط والشرق وتضيق وتنخفض في الغرب، كما توجد عــدد من الجبال الأخرى أهمها جبال فالج إلى الشرق، أعلى قمة فيها (640 متراً)، وجبال قولهل إلى الجنوب الغربي أعلى قمة فيها (978 متراً)، وجبال كدح في الجنوب حيـث يـبـلغ ارتفاعها (699 متراً)، وجبال قطرية في الجنوب أيضـاً يبلـغ ارتفاعها (560 متراً)، وهناك أيضاً جبل طيد بعة الذي يرتفع (550 متراً)، وجبل زوله وجبل عيفة وجبل خيرها الذي يرتفع (1394 متراً)، بالإضافة إلى جبل قاطن الذي يرتفــع (800 متر)، وجـبـل فـادهن يعلو بارتفاع (778 متراً)، وجبل قيرخ بارتـفــاع (660 متراً)..

الوديان
يوجد في جزيرة سوقطرة عدد كبير من الأودية، وتتخذ مسارات واتجاهات عدة بحسب تأثيرات السطح وهي كما يلي:
الوديان التي تصب شمال الجزيرة في البحر الواقعة إلى الشرق من مدينة حديبو، وتتميز بأحواضها الصغيرة وقصر مجاريها حيث لا تتعدى مسافة (7 كم) تقريباً، وهي ذات تصريف كبير نظراً لاستمرار جريان المياه فيها على مدار العام مثل: وادي دانجهن، وادي حشرة، وادي دنية، وادي درابعة، وادي طوعق.
الوديان التي تصب في الشمال الغربي الواقعة إلى الشمال من جبل فادهن مطلو مثل: وادي دوعهر، وادي عامدهن، وادي جعلعل، وادي ديمجت وادي فرحة.
وديان الجنوب : التي تصب جنوب الجزيرة والواقعة إلى الشرق من جبل قرية وهي وديان ذات مجاري طويلة وأحواض متسعة وذات تصريف أكبر من الأودية الشمالية نظراً لغزارة الأمطار الصيفية التي تسقط على السفوح الجنوبية وخاصة في سهل نوجد مما أدى إلى توفر المياه فيها بالإضافة إلى عدم تعرض هذا السهل للرياح الشديدة حيث خلق ظروفاً مواتية لظهور نشاط زراعي محدودة، مثل: وادي ستريو، وادي تريفرز، وادي ريشي، وادي عسرة، شبهون، وادي فاقه. وتنتهي هذه الوديان عند حافة الهضبة، وتصب في السهل الساحلي الجنوبي، أما الوديان التي تصل مصباتها إلى البحر فهي وادي سهوب ووادي عسهم، هذا بالإضافة إلى الأودية الفرعية الواقعة بين مجموعة الجبال وتصب وسط الجزيرة.
الرؤوس والخلجان
يوجد في الجزيرة عدد من الروؤس الصخرية حيث يمتد بعضها إلى مياه البحر مثل الروؤس الواقعة في الشمال والشرق أهمها:
رأس مومي
رأس ديدم
رأس مذهن
رأس بوركاتن
رأس عدهو
رأس دي حمري
رأس حولاف
رأس قرقمة
رأس عند
رأس بشارة
رأس سماري
رأس حموهر
بالإضافة إلى الروؤس الواقعة غرب الجزيرة مثل: رأس بادوهن رأس حمرهو، رأس شوعب، أما الروؤس الواقعة جنوب الجزيرة فهي رأس شحن، رأس مطيف، رأس زاحق، رأس قاش، رأس ينن.
توجد مجموعة قليلة من الخلجان في الجزيرة وأهميتها تكمن باستغلالها كموانئ طبيعية وبالذات أثناء تعرض أجزاء من الجزيرة للرياح القوية التي تضرب سهل حديبو والأجزاء الشرقية والغربية ابتدأ من مطلع شهر يونيو حتى أواخر سبتمبر؛ ولذلك تجد السفن ملاذاً آمناً لها في خلجان الجزيرة وهي: خليج بتدرفقه في الشرق بين رأس مومي ورأس ديدم، خليج عنبه تماريدا في الشمال بين رأس قرقمه ورأس عند، خليج بندر قلنسيه في الغرب بين رأس حمرهو ورأس بادوه، خليج شربرب في الغرب بين رأس بادوه ورأس شوعب، خليج أرسل في الجنوب بين رأس مومي ورأس شحن.

المناخ
تتميز الجزيره بثلاثه مناخات وهي كالتالي - يسـود الجـزيـرة مـنـاخ بحري حار حيث درجة الحرارة العظمى تتراوح بين (26ْ-28ْ) مئوية ودرجات الحرارة الصغرى بين (19ْ - 23ْ) مئوية والمتوسط الحراري السنوي ما بين (29ْ – 27ْ) مئوية حيث يكون معدل درجات الحرارة لشهر يناير (24ْم) ولشهر يوليو (30مْ) ويعتبر شهري يونيو ويوليو أكثر ارتفاعاً لدرجة الحرارة وأقل الشهور حرارة هما شهري ديسمبر، يناير، كما تقل معدلات درجة الحرارة كثيراُ في المناطق الجبلية.
المناطق الشرقيه تتميز بالجود المعتدل بالبروده في بعض الأشهر وفي بعضها تكون بارده.
المناطق الغربيه أيضاً تتميز بالبروده ومنها منطقة دكسم المرتفعه حيث تكون هذه المنطقه في الخريف في اشد البروده حيث يتكون فيها الضباب الشديد - معدل الرطوبة النسبية تتراوح بين 55% في شهر أغسطس و 70% في شهر يناير.
تتعرض الجزيرة لرياح شديدة جنوبية غربية تصل ذروتها في مطلع شهر يونيو حتى أواخر شهر أغسطس ثم تبدأ بالانخفاض التدريجي لتصل في بداية أكتوبر إلى سرعة عادية عندما تتحول إلى رياح شمالية شرقية عندما تقل سرعتها إلى (10 عقد)، أمَّا الرياح الجنوبية الغربية في شهري يونيو، يوليو، أغسطس، فتكون سرعتها قوية تصل إلى (40 – 50 عقدة)، وقد تصل في بعض الأجزاء من الجزيرة إلى أكثر من (55 عقدة)، ويرافقها حالة اضطراب شديد للبحر.

التقسيم الإداري
تنقسم الجزيرة إدارياً إلى مديريتين هي:
مديرية حديبو.
مديرية قلنسية وعبد الكوري.
وهي تابعة لـ محافظة حضرموت كبرى محافضات الجمهورية اليمنية

موقع تراث عالمي
سقطرى
موقع اليونيسكو للتراث العالمي

شجرة دم العنقاء وتعرف أيضا باسم شجرة دم الأخوين
الدولة  اليمن
النوع   طبيعي
فئة      x
المنطقة          الدول العربية
تاريخ الإدراج
تاريخ الإدراج 2008  (32 رقم الجلسة)
 الاسم كما ورد في لائحة إدراج اليونيسكو.
المنطقة حسب تقسيمات اليونيسكو.
          مواقع التراث العالمي لليونسكو،
الموقع رقم 1263
عربي • إنكليزي • فرنسي




السياحة

تحظى جزيرة سقطرى بمقومات الجذب السياحي في الجزيرة جزءاً من هذا الإطار العام والتي تتحدد بصفة عامة باعتبار الجزيرة متحفاً للتاريخ الطبيعي بما تحتويه من تنوع بيولوجي نادر مع الاستفادة من جهود واهتمام عالميين بالحفاظ على جزيرة سقطرى كجوهرة طبيعية، ومن ذلك ما تحظى به من قبل منظمة اليونسكو والهيئات الدولية لحماية البيئة.
الاهتمام الأول ينحصر في برامج تنموية للحفاظ على الجزيرة كمحمية طبيعية في إطار برنامج الإنسان ومحيطه الحيوي وترشيح سوقطرة كمحمية طبيعية تحظى باهتمام إقليمي وعالمي لخدمة البشرية.
الاهتمام الثاني ينحصر في مشروع (حماية التنوع البيولوجي) في الجزيرة والأرخبيل التابع لها.


- مقومات الجذب السياحي

كهف هوك في منطقة حالة شرق جزيرة سقطرى. يبلغ قطر الكهف حوالى 15 متر، ارتفاعه 8 أمتار بينما يقدر طوله حوالى 500 إلى 1000 متر
الغطاء النباتي: تتميز جزيرة سقطرى بغطاءٍ نباتي وفير حيث تصل الأنواع النباتية فيها إلى حوالي (750 نوعاً) نباتياً بينها مجموعة من النباتات يستفاد منها في الطب الشعبي وعلاج الكثير من الأمراض، ومن هذه النباتات أشجار الصبر سقطرى وأشجار اللبان والمر ودم الأخوين بالإضافة إلى نباتات طبية أخرى شائعة الاستعمال في الجزيرة مثل الجراز والأيفوربيا وغيرها، كما يوجد في الجزيرة نباتات نادرة أخرى ومما يلفت نظر الزائر انتشار شجرة " الأمته " بالإضافة إلى غابات أشجار النخيل الكثيفة المنتشرة في أماكن كثيرة أهمها ضفاف الوديان الجارية فيها المياه على مدار العام حيث تشكل بساطاً سندسياً أخضر مع زرقة البحر المحيط بالجزيرة لوحة فنية رائعة.

الطيور: طيور سقطرى متعددة الأنواع بحيث تشكل أحد معالم بيئة التنوع في الطبيعة ومشاهدة أنواع الطيور ليس بالأمر الصعب فهي تطير بالقرب من الزائر وفوق الأشجار وفي مياه البحر المحيطة بالجزيرة وفي الوديان ويسمع الزائر أصواتها الجميلة والمتنوعة أينما تحرك. وهناك نوع الطيور يحل بجانب الزائر إذا قرر الاستراحة في مكان ما وتناول الطعام ورمى بمخلفاته فإنه سرعان ما يلتهم تلك المخلفات ولذلك يطـلـق الأهـالـي عـلـى هـذا النـوع مـن الطـيور " بالمنظف " أو " البلدية "وبالتسمية السقطرية له يسمى سوعيده. ويعتقد أنه يوجد في الجزيرة (105 نوعاً) من أنواع الطيور و(30 نوعاً) منها تتكاثر في الجزيرة كما تحتوي الجزيرة على نسبة عالية من الطيور المستوطنة. وتعمل جمعية حماية الطيور باليمن إلى الإسراع بأجراء الدراسات والتغطية المسحية للجزيرة لتسهيل وضع الخرائط عن توزيع الطيور ومواقع تكاثرها بالعلاقة مع بيئاتها الطبيعية كما تعمل على تحديد المزيد من المواقع الهامة للطيور في الجزيرة من أجل حمايتها.

الكهوف والمغارات :تنتشر الكثير من الكهوف والمغارات الجبلية في مواقع عديدة من جزيرة سقطرى والجزر التابعة لها وتشكلت تلك المغارات بفعل عوامل التعرية الطبيعية وفي بعض منها تفاعلت عوامل " جيومائية " حيث عملت المياه على إذابة الكلس وشكلت أعمدة كلسية معلقة من أعلى سطوح الكهوف بالإضافة إلى أعمدة كلسية صاعدة من قاع الكهوف إلى الأعلى، ومعظم تلك الكهوف والمغارات مأهولة بالسكان، ومنها يمارسون حياتهم الطبيعية المعتادة، وأهمها عموماً مغارة " دي جب " في سهل نوجد حيث تعتبر أكبرها حجماً، ويتسع لعدد من الأسر، كما يمكن للسيارة التي تقل الزوار الوصول إلى جوف المغارة والتحرك بداخله دخولاً وخروجاً دون عناء، وتبعد مغارة دي جب عن مركز حديبو بمسافة (75 كيلو متراً).
هناك مفهوم خاطئ اخر لدى الكثير من الناس وخصوصا من لا يعرف سقطرى وطبيعة اهلها حيث يقال ان الكهوف أحد إنماط السكن للإنسان السقطري والحقيقة هي ان هنالك بعض من الناس الذين يبحثون عن العشب لانعامهم وخصوصا البقر والغنم في اوقات القحط أو يئون اغنامهم وابقارهم فيها في فترات نزول الأمطار الغزيره ويسكنون في هذه الكهوف لفترات مؤقته لا غير على حسب فترة القحط وبعدها يرجعون إلى سكنهم الاصلي اي مناطقهم أو قراهم ويشار أيضا ان الرعاه من سكان سقطرى يستخدمون الكهوف لنفس الغرض السابق.

الشواطئ: تمتد شواطئ الجزيرة مسافة (300 ميل) ولها خصائص فريدة من حيث كثبان رمالها البيضاء النقية حيث تبدو للزائر كأنها أكوام من محصول القطن ومعظمها مظللة بأشجار النخيل. تطل على مياه البحر الخالي من عوامل التلوث حيث تشاهد أنواع الأسماك تسبح فيها، وجميعها مواقع مثلى للاستجمام والغوص بعد توفر خدمات البنية الأساسية في الجزيرة وتهيئة تلك الشواطئ بالخدمات السياحية، كما تحتوي مياه الشواطئ على أحياء مائية عديدة ونادرة منها السلاحف المتنوعة الأشكال مثل السلاحف الخضراء الكبيرة الحجم. بالإضافة إلى الشعب المرجانية واللؤلؤ الذي اشتهرت به جزيرة سوقطرة منذ العصور التاريخية القديمة.

 الشلالات : يوجد في جزيرة سوقطرة عدد من شلالات المياه الغزيرة تنتشر في مواقع مختلفة أهمها شلالات " دنجهن " في حديبو حيث يبعد عن المركز بمسافة (6 كم) فقط، وكذلك شلالات حالة، ومومي، وقعرة وعيهفت ومعظم تلك الشلالات تنبع من أعالي الجبال على مدار العام. وبصورة عامة : إن تنشيط الحركة السياحية إلى جزيرة سوقطرة بحاجة إلى توفير خدمات البنية الأساسية في عموم مناطق الجذب السياحي وبالتالي توفير الخدمات السياحية المساعدة في إطار الخطة المتكاملة لحماية مناطق المحميات الطبيعية.